الأونروا تحذّر من تأثير تزايد أكوام القمامة في غزة ووفاة رضيع جراء سوء التغذية

الأونروا تحذّر من تأثير تزايد أكوام القمامة في غزة ووفاة رضيع جراء سوء التغذية

أعلنت الأمم المتحدة أن تزايد أكوام القمامة في غزة يعني أن الأسر تفر إلى مناطق حيث لا توجد "ظروف معيشية مقبولة".

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”: "هناك كومة من القمامة في كل مكان تنظرون إليه"، كما عرضت الوكالة صور القمامة في دير البلح على ساحل البحر المتوسط.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، إن نحو مليون لاجئ من مدينة رفح يعيشون في ظروف صحية بائسة.

وقد أدت الحرب المستمرة منذ نحو ثمانية أشهر إلى تدهور الظروف المعيشية بشكل كبير لنحو 2.2 مليون نسمة في قطاع غزة.

واضطر نحو 1.7 مليون شخص إلى ترك منازلهم، بحسب منظمات الإغاثة.

وحتى قبل الحرب، كان هناك موقعان مركزيان فقط للتخلص من النفايات في غزة للتعامل مع نحو 1700 طن من النفايات يوميا.

وحذرت الأمم المتحدة من الآثار الصحية الخطيرة لأزمة النفايات على سكان قطاع غزة. كما أن هناك خطر تلوث التربة الزراعية والمياه الجوفية. ومن الممكن أن يؤدي ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة إلى تدهور الوضع.

من ناحية أخرى، توفي رضيع فلسطيني، الخميس؛ بسبب سوء التغذية ونقص الإمدادات الطبية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في ظل حرب وحصار إسرائيلي مُحكم.

وقال مصدر طبي، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «الرضيع فايز أبو عطايا (7 أشهر) توفي نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج في دير البلح».

وأوضح أن «فايز ولد خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وعانى من نقص في العلاج بسبب إغلاق إسرائيل المعابر مع القطاع».

وللعام الـ18، تحاصر إسرائيل قطاع غزة، وأجبرت حربها نحو مليونين من سكانه، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني، على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد في الغذاء والماء والدواء.

وأضاف المصدر الطبي أن «الرضيع كان يحتاج إلى حليب مخصص له وعلاج لمرضه (لم يحدده) الذي لم يتوفر في قطاع غزة بسبب الحرب»

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية تنتهك القوانين الدولية، بات قطاع غزة في براثن مجاعة أودت بالفعل بحياة عشرات الأطفال والمسنين، مع شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء.

وفي 7 مايو الجاري، استولت إسرائيل على الجانب الفلسطيني مع معبر رفح الحدودي مع مصر؛ ما أغلق أمام خروج جرحى ومرضى لتلقي العلاج وإدخال مساعدات إنسانية شحيحة أساسا، بينها أدوية.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم أوامر من محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم البري على مدينة رفح جنوب فورا، واتخاذ تدابير فورية لتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع ومنع وقوع أعمال «إبادة جماعية».

كما تتجاهل إسرائيل اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعها يوآف جالانت؛ لمسؤوليتهما عن «جرائم حرب» و«جرائم ضد الإنسانية» في غزة.

 


قد يعجبك ايضا

ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية